کد مطلب:17066
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:3
أنا طالب في معهد إسلامي في الدانمارك أدرس في العقائد والفقه والقرآن بصورة مبسطة ، في احدي دروس نهج البلاغة تطرقنا الي موضوع لعن الذين ظلموا أهل البيت فأوضح لنا الاُستاذ بأن ذلك لا يجوز لأن فيه تشتيت لوحدة المسلمين علماً بأن جميع الحاضرين من موالي أهل البيت ولما أشكلت أنا عليه بالرجوع الي زيارة عاشوراء وهي من كلام المعصوم فقال إن الزيارة مشكوكة السند وفيها تساؤلات عند العلماء لذا أرجو من سماحتكم أن توضحوا لنا صحة هذا الأمر من ناحية السند والموضوع وهل صحيح أن الامام عندما قال: ( اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له علي ذلك ) كان منفعلاً .. وهل صحيح ان قول المعصوم يراد به ذلك الزمان وليس زماننا .. نرجوا الإجابة علي هذه الأسئلة مأجورين .
جواب سماحة السيد علي الميلاني :
إن استاذكم الذي أشرتم إليه لا ينكر وقوع الظلم علي أهل البيت ، وإنما يمنع من لعن الظالمين « لأن فيه تشتيتاً لوحدة المسلمين » بل ان في العذر المذكور دلالةً واضحة علي معرفة الاستاذ بالظالمين وما صدر عنهم من الظلم بالتفصيل ، غير أنّه لمّا كان لعنهم يوجب انزعاج بعض الطوائف والفرق الاسلامية فرأي أن الأفضل هو الكفّ عنه حفاظاً علي الوحدة .
فنقول : إن قبح الظلم ووجوب التبرّي من الظالم ـ أيّ ظلم كان وأيّ ظالم ـ من الأحكام العقليّة الثابتة لدي جميع العقلاء في كلّ زمانٍ ، من دون حاجةٍ الي مراجعة الكتاب أو السنّة أو غيرهما ، ومن مداليل « اللعن » هو الإعلان عن هذا التبرّي ، فإن أدّي الإعلان عن ذلك الي اثارة الفتنة بين المسلمين وترتّبت عليه المفاسد الكبيرة ، فلا بد من ترك الجهر به والاعلان عنه أمام غير الموالين ، أمّا تركه من أصله فغير صحيح لأنّ التبريء من الاعداء من لوازم الولاء ، ولما أشرنا إليه من حكم العقل ، علي أنّ السكوت عن ظلم الظالمين قد يجرّؤهم علي الظلم الاكثر والاشد وهذا لا يجوز ، بل قد يستفاد منه الرضا بأفعالهم ، وهذا يستتبع المشاركة معهم فيها ، كما في الروايات .
أمّا الوحدة بين المسلمين ، فإنّ النبي صلي الله عليه وآله وسلم قد رسم بنفسه الطريق الي تحقيقها ، حينما قال في الحديث المتواتر بين جميع المسلمين : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً ... فإن هذا الحديث خير جامع لشمل المسلمين وأفضل ما يضمن وحدتهم ومصالحهم ، فكل من لم يأخذ به كان هو السبب في تشتيت المسلمين وعليه أن يتحمّل وزر ذلك الي يوم القيامة .
وزيارة عاشوراء معتبر سندها عند جميع علمائنا منذ صدورها ، وقد كان أكابر الطائفة ـ وما زالوا ـ ملتزمين بقراءتها ، حتي في كلّ يوم من أيّام السنّة ، طول حياتهم ، وقد نقلت لذلك آثار وبركات كثيرة ، فليس المراد منها ذلك الزمان فقط ، وما كان الامام عليه السلام منفعلاً لما قال ذلك ، علي أنّ الأدلّة الدالة علي وجوب لعن الظالم ، في الكتاب والسنّة ، كثيرة ، لكن لا حاجة الي التطويل بذكرها ، والسلام عليكم ورحمة وبركاته .
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.